الخصائص الثلاثون لشهر رمضان - جزء 1
أنه الركن الرابع من أركان الإسلام، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بُني الإسلام على خـمس، شهادة أن لا إلـٰه إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان
الحث على الإكثار من قراءة القرآن في رمضان
عباد الله، رمضان هو شهر القرآن، فقد أنزل الله فيه القرآن من بيت العزة إلى السماء الدنيا، ثم نزل مفرقا على النبي صلى الله عـــليه وسلم بـحسب الأحداث، بل إن الله تعالى أنزل غيـره من الكـتب في شـهر رمـضان، فعـن واثِـــلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أُنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان، وأُنزِلت التوراة لِـسِـتٍّ مَضَين من رمضان، وأُنزِل الإنجيل لثلاث عشرة من رمضان، وأُنزل القرآن لأربع وعشرين خَلَت من رمضان)
فضل التبكير إلى الصلاة
أيها المؤمنون، ولما كانت الصلاة بهذه المثابة؛ فقد شرع الله التبكير إليها، ورتب على ذلك الأجر الوفير، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وسلم): خـير صفوف الرجال أولها، وشرُّها آخرها
بيان الأدلة العشرة على وجوب السعي لصلاة الجماعة، وتحريم التشاغل عنها بتجارة ونحوها
عباد الله، ومن فضل الله تعالى على المحافظين على الصلوات الخمس في المساجد أن صاحب الصلاة في المسجد يُظله الله في ظله يوم القيامة، يوم تدنو الشمس من الخلائق قدر ميل، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: سبعة يظلهم الله يوم القيامـة في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق في المسجد، ... الحديث.
أهمية الصلاة
ومن دلائل أهمية الصلاة أنها فُرضت في مكة قبل هجرة النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة في السنة الثالثة من البعثة النبوية في حادثة الإسراء والمعراج لما عُرِج بالنبي (صلى الله عليه وسلم) إلى السماء، ففَرض الله عليه الصلوات الخمس في السماء السابعة مخاطبة بينه وبين نبيه (صلى الله عليه وسلم) من غيرِ واسِطة مَــلَــك، كما هو الحال في سائر العبادات الأخرى
الخصائص العشرة لصلاة الجمعة
أيها المسلمون: اتقوا الله تعالى وراقبوه، واعلموا أن من مظاهر ربوبية الله تعالى على مخلوقاته تفرده بتعظيم ما شاء منها، سواء كانت من الأشخاص أو من الأمكنة أو من الأزمنة أو من العبادات، لحكمة يعلمها سبحانه، قال تعالى: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَار)، وقد اختار الله من الصلوات صلاة الجمعة، وخصها بخصائص، وشرع لها سننا ومستحبات، أهمها:أنها من آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين.
خطبة مختصرة في الإيمان باليوم الآخر جزء 8
عباد الله، إنَّ مِن خصائص الشريعة الإسلامية أن كل ما خالفها من الأقوال فهو باطل لا يثبت للحق عند المقابلة، قال تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)، وقال (قل جاء الحق وما يُبدئ الباطل وما يعيد)، أي أنه يضمحل ويبطَل أمره ويذهب سلطانه، فلا يبدئ ولا يعيد
خطبة مختصرة في الإيمان باليوم الآخر جزء 7
عباد الله، اتقوا الله وعظّموه، وأطيعوه ولا تعصوه، واصبروا على فعل الطاعات، وعلى ترك المعاصي والسيئات، واعلموا أن الله تعالى شرع الشرائع لغاية عظيمة، وهي دلالتهم على ما فيه خير دينهم ودنياهم، لأن عقول البشر قاصرة، لا تستطيع أن تستقل بصنع شرائع تهديهم، فهذا من خصائص الله الكامل في صفاته، الحكيم في أفعاله وأقواله وتقديره، الخبير بمصالح خلقه، الرحيم بهم، أما البشر فقاصرون في علمهم.
خطبة مختصرة في الإيمان باليوم الآخر جزء 6
ومن خصائص الشريعة الإسلامية أنها تأمر أتباعها بالاستزادة من العلم الشرعي، الذي تحيا به النفوس، وتصلح به القلوب، وتترتب عليه سعادة الدارين، ويتحصن به المجتمع من التيارات الفكرية، والأفكار الهدامة، قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (وقل رب زدني علما)، وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): من يرد الله به خيرا يُــــفقهه في الدين.
خطبة مختصرة في الإيمان باليوم الآخر جزء 5
قال شيخ الإسلام رحمه الله: وفي هذا دليل على أن الإحسان واجب على كل حال، حتى في إزهاق النفس ناطقها وبهيمها، فعلى الإنسان أن يُـحسِن القِــتلة للآدميين والذبيحة للبهائم ومن أمثلة الإحسان في شريعة الإسلام الحث على الرفق بالحيوانات، فقد أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) أن امرأة ستدخل النار يوم القيامة لأنها حبست هِــرَّة، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خَشاش الأرض
خطبة مختصرة في الإيمان باليوم الآخر جزء 4
ومن خصائص الشريعة الإسلامية أنها تدعو للطهارة المعنوية، فتعاليمها تزكو بها النفوس، وتطهُر بها القلوب، قال تعالى (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)، فالصلاة مثلا تطهر بها النفس وترتاح، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا بلال، أقم الصلاة، أرِحنا بها)
خطبة مختصرة في الإيمان باليوم الآخر جزء 3
ومن خصائص الشريعة الإسلامية أنها وسطٌ بين الإفراط والتفريط، قال تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)، فتعاليم الشريعة الإسلامية وسط في باب العقائد وفي باب العبادات وفي باب المعاملات وفي باب السلوكيات.