خطبة عن خصائص الشريعة جزء 8
وإن مِن مظاهر صمود الشريعة الإسلامية عبر التاريخ؛ صمودُها أمام التيارات الفكرية، كتيار التنصير، الذي يهدف إلى تنصير العالم، وتطويعهم لعبادة الصليب، فبالرغم من عظيم إمكانات الدول الداعمة للتنصير فإن معدل الدخول في الإسلام عندهم أعظم من معدل الدخول في النصرانية وغيرها من الأديان المحرفة أو البشرية.
خطبة عن خصائص الشريعة جزء 7
من خصائص الشريعة الإسلامية العدل بين أتباعها، فقد نصت تعاليم الشريعة على أن البشر كلهم ينحدرون من رجل وامرأة (آدم وحواء)، وأن المعيار الذي يوزن على أساسه جميع البشر هو التقوى وليس لون البشرة أو المكانة الاجتماعية أو المادية، قال تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).
خطبة عن خصائص الشريعة جزء 6
من خصائص الشريعة الإسلامية أنها تأمر أتباعها بالاستزادة من العلم الشرعي، الذي تحيا به النفوس، وتصلح به القلوب، وتترتب عليه سعادة الدارين، ويتحصن به المجتمع من التيارات الفكرية، والأفكار الهدامة، قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (وقل رب زدني علما)، وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): من يرد الله به خيرا يُــــفقهه في الدين.
خطبة عن خصائص الشريعة جزء 5
قال شيخ الإسلام رحمه الله: وفي هذا دليل على أن الإحسان واجب على كل حال، حتى في إزهاق النفس ناطقها وبهيمها، فعلى الإنسان أن يُـحسِن القِــتلة للآدميين والذبيحة للبهائم
خطبة عن خصائص الشريعة جزء 4
فمِن خصائص الشريعة الإسلامية أنها تُـحِـلُّ كل طيب وتحرم كل خبيث، قال تعالى في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم (ويُـحِـل لهم الطيبات ويُـحرم عليهم الخبائث)
خطبة عن خصائص الشريعة جزء 3
ومن خصائص الشريعة الإسلامية أن من اطلع عليها من غير المسلمين وعلِم أنها مِن عند الله، وأنها لا يمكن أن تكون من عند بشر؛ كان هذا سببا في دخوله في الإسلام، وهم كثير لا يحصون، سواء مِمن هم في بلاد الكفار أو من المقيمين في بلاد المسلمين، وسواء كانوا من المثقفين أو مِـمَّن دونهم.
خطبة عن خصائص الشريعة جزء 2
عباد الله، إن مِن خصائص الشريعة الإسلامية نفي الخرافات والخزعبلات، وبيان بطلانها، ومن ذلك السحر، والذي يحصل به استعانة الساحر بالشياطين ليحققوا له مراده، والشياطين لا يخدمونه إلا بعبادته لهم.
خطبة عن خصائص الشريعة جزء 1
معاشر المؤمنين، ومما هو معلوم من الدين بالضرورة أن الشرائع السماوية منزلة من عند الله، فقد أرسل الله إلى كل قوم رسولا بلسانهم، ليبلغهم شريعة تناسبهم، ولم يتركهم هملا بلا شريعة، قال تعالى (ولكل قوم هاد)، وقال (لكل جعلنا منكم شِرعة ومنهاجا).
خطبة مختصرة في الإيمان بالرسل - جزء 2
أيها المسلمون، تقدم في الخطبة الماضية ذكر عشرةِ مقتضيات من مقتضيات الإيمان بالرسل، وفي هذه الخطبة نكمل الكلام في المقتضيات العشرة المتبقية منها.
خطبة مختصرة في الإيمان بالرسل - جزء 1
ولما كان دور الرسل بهذه المكانة؛ كان الإيمان بهم من أصول الدين في جميع الشرائع، ومنها شريعة الإسلام، التي تنص على أن الإيمان بالرسل ركن من أركان الإيمان، ولا يصح إيمان العبد إلا به، قال تعالى ﴿آمن الرسول بما أنزِل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله﴾.
خطبة مختصرة في الإيمان بالقدر
معاشر المؤمنين، والركن الثاني من أركان الإيمان بالقدر هو الإيمان بالكتابة، أي الإيمان بأن الله كتب مقادير كل شيء إلى قيام الساعة في اللوح المحفوظ، كتب ذلك قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، ودليل الكتابة قوله تعالى ﴿قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا﴾، وقوله ﴿ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها﴾، أي من قبل أن نخلق الخليقة.
خطبة مختصرة - الإيمان بالكتب
وقد أوجب الله تعالى الإيمان بجميع الكتب المنـزلة، قال تعالى ﴿قولوا آمنا بالله وما أنـزل إلينا وما أنـزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون﴾. وقال تعالى لنبيه (صلى الله عليه وسلم) ﴿وقل آمنتُ بما أنزل الله مِن كتاب﴾.