-
عبد الوهاب صالح الشايع
تاريخ النصراينة مدخل لنشأتها ومراحل تطورها عبر التاريخ
هذا مدخل لدراسة نشأة الديانة النصرانية ومراحل تطورها عبر التاريخ، بدءاُ من ولادة السيدة مريم ، ومروراً بحملها وولادتها لابنها السيد المسيح عيسى عليه السلام، ونشأته ورسالته حتى رفعه الله إليه، كما جاءت في القرآن الكريم والمصادر المسيحية.
-
ماجد بن سليمان الرسي
التغيرات والتطورات التدريجية التي حدثت على رسالة يسوع بعد رفعه على مدى عدة قرون
قال ابن القيم بعدما ذكر ما حصل لقوم موسى من الهلاك بعدما تركوا التوراة وحرَّفوها واتبعوا ما تُـمليه عليهم آراء الفلاسفة: ثم بعث الله سبحانه عبدَه ورسولَه وكلمتَه المسيح ابن مريم صلوات الله وسلامه عليه، فجدَّد لهم الدين، وبيَّـن لهم معالمه، ودعاهم إلى عبادة الله وحده، والتبري من تلك الأحداث والآراء الباطلة ، فعادَوهُ وكذَّبوه، ورمَوه وأُمَّه بالعظائم، ورامُوا قتله، فطهَّره الله تعالى منهم ورفعه إليه، فلم يصِلوا إليه بسوء، وأقام الله تعالى للمسيح أنصارًا دعَوا إلى دينه وشريعته، حتى ظهر دينُه على مَن خالفه، ودخل فيه الملوك، وانتشرت دعوته، واستقام الأمر على السَّداد بعده نحو ثلاثمئة سنة.
-
ماجد بن سليمان الرسي
ستون دليلا على تكريم الإسلام لمريم العذراء وابنها المسيح ابن مريم
قد اهتم القرآنُ الكريم اهتمامًا بالغًا بشأن نبي الله عيسى ابن مريم، فابتدأ قصته بِـذِكر ولادة أمِّه مريم، ونشأتها نشأةَ الطُّهر والعفاف والعبادة والتبتُّل، ثم ذَكَـر إكرامَ الله تعـالى لها بأن رزقها غلامًا بلا أب، حيث أرسل لها أعظم الملائكة -وهو جبريل- ليبشرها به، ولينفخ فيها فتحمِل بعيسى، ثم ذكر رعايةَ الله لها أثناء حملها، ورعايته لها أثناء ولادتها له، ثم حديثَها مع بني إسرائيل لما استنكروا إنجابها للولد وليست ذاتَ زوج، وكلامَ عيسى في المهد بأنه عبد الله، وأنه نبي من عند الله.
-
ماجد بن سليمان الرسي
أين التوراة والإنجيل الأصليين؟
بعد دخول الشرطة الرومان على المسيح ومعهم اليهود ليقتلوه تفرق الحواريون، الجميع يريد النجاةَ بجلده، ولم يحفظوا الإنجيلَ ولم ينشروا رسالةَ المسيح، لأنهم صاروا في خوف شديد من أعداء المسيح، فضاع الإنجيل، ثم بعد عقودٍ من الزمن جاء يوحنا ومتى ومرقس ولوقا، وكتبوا ما سمعوه من الناس، وسمى كلُّ واحد منهم كتابه إنجيلا، وسماه باسمه (إنجيل يوحنا، إنجيل متى، إنجيل مرقص، إنجيل لوقا)، ويلاحَظ أنه لم يقل أحد منهم إطلاقًا إن الذي كتبه هو نفس الإنجيل الذي كان بيد المسيح. وبهذا تبين بالدليل التاريخي أن كتاب الإنجيل الأصلي (كلام الله) الذي كان بيد المسيح لم يحفظه الحواريون، ولم تتناقله الأجيال، فبناء عليه فلا يصح أن توصف تلك الأناجيل بأنها كلام الله.
-
ماجد بن سليمان الرسي
أربعون دليلا على بطلان عقيدة توارث الخطيئة وعقيدة صلب المسيح
إن المسيحيين (النصارى) يعتقدون أن خطيئة أبيهم آدم لما أكل من الشجرة لم يغفرها الله له، وأن تلك الخطيئة انتقلت إلى بنيه على مر القرون والعصور وتوارثوها منه، ويعتقدون أن المسيح عيسى ابن مريم رَضِي بصلبه على الصليب وقتله عليه ليكون مُـخَـلِّـصا لهم من تلك الخطيئة، وأنَّ من لم يؤمن به كـمُـخَـلِّـص فإن الخطيئة ستكون لصيقةً به، وأنه سيلقى الله يوم القيامة بها، وستكون عاقبته الدخول في النار بحسب اعتقادهم. وهذا البحث المختصر يناقش هاتين العقيدتين (عقيدة توارث الخطيئة، وعقيدة صلب المسيح ليكون فاديًا ومخلصًا) من وجوه عدة، حيث إن كثيرًا من المثقفين والمثقفات يشعرون بالشك والحيرة وعدم الاقتناع بهاتين العقيدتين، ولا يجدون عند رجال الدين إجابة شافية، بل ربما ذهبوا ليسألوهم عنها فيجدون التهديد من طرح مثل هذه الأسئلة، فلا يجدون أمامهم بُدًّا من الإيمان بها بدافع التقليد للمجتمع أو بدافع الخوف من رجال الكنيسة، فلهذا قمتُ بهذا البحث لِـيُــجَـلِّـي الأمر ويوضحه بأسلوب علمي هادئ، معتمدًا على نصوص التوراة والإنجيل، وكذلك على المنطق العقلي الذي يتفق عليه البشر كلهم.
-
ماجد بن سليمان الرسي
هل المسيح رب؟
كَيْف يَصِحُّ أنْ يُقَال: إنَّ الْمَسِيح هُو الرَّبُّ أو ابنُ الرَّبِّ مَعَ أنَّه لا تُوجَد عِبارةٌ وَاحِدةٌ صَريحَةٌ في أيٍّ مِنَ الأنَاجِيلِ الأَرْبَعة ولا في الرَّسَائِل الثَّلاثة والعِشْرِين الْمُلْحَقة بِهَا تَنُصُّ عَلى أنَّ الْمَسِيح قَالَ عنْ نَفْسِه بِعِبَارةٍ صَريحةٍ: إنَّه ابنُ الرَّبِّ، أو الربُّ، أوْ إنَّه اللهُ، أو ابنُ اللهِ (بُـنُـوَّةَ نَسَبٍ وولادَةٍ)، أوْ أِنَّه جُزءٌ مِنَ اللهِ، أوْ أِنَّ ذَاتَه هِي ذَاتُ اللهِ، وأِنَّ فِعْلَه فِعْلُه، أوْ أِنَّ مَشِيئتَه مُسَاويةٌ لِمَشِيئة الرَّبِّ، أوْ أِنَّه خَالِقٌ، أوْ رَازِقٌ، أو أِن له شِركةٌ مع الله في شيءٍ من صفاته. (تَعَالى اللهُ عنْ ذَلِك عُلُوًّا كَبيرًا).