أين التوراة والإنجيل الأصليين؟

ماجد بن سليمان الرسي ماجد بن سليمان الرسي
117 42

بعد دخول الشرطة الرومان على المسيح ومعهم اليهود ليقتلوه تفرق الحواريون، الجميع يريد النجاةَ بجلده، ولم يحفظوا الإنجيلَ ولم ينشروا رسالةَ المسيح، لأنهم صاروا في خوف شديد من أعداء المسيح، فضاع الإنجيل، ثم بعد عقودٍ من الزمن جاء يوحنا ومتى ومرقس ولوقا، وكتبوا ما سمعوه من الناس، وسمى كلُّ واحد منهم كتابه إنجيلا، وسماه باسمه (إنجيل يوحنا، إنجيل متى، إنجيل مرقص، إنجيل لوقا)، ويلاحَظ أنه لم يقل أحد منهم إطلاقًا إن الذي كتبه هو نفس الإنجيل الذي كان بيد المسيح.

وبهذا تبين بالدليل التاريخي أن كتاب الإنجيل الأصلي (كلام الله) الذي كان بيد المسيح لم يحفظه الحواريون، ولم تتناقله الأجيال، فبناء عليه فلا يصح أن توصف تلك الأناجيل بأنها كلام الله.