فوائد الصلاة على المصطفى
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: هذا (أي أُبـــي بن كعب) كان له دعاء يدعو به، فإذا جعل مكان دعائه الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) كفاه الله ما أهـمه من أمر دنياه وآخرته، فإنه كلما صلى عليه مرة صلى الله عليه عشرا، وهو لو دعا لآحاد المؤمنين لقالت الملائكة: (آمين، ولك بمثله)، فدعاؤه للنبي (صلى الله عليه وسلم) أولى بذلك.
خطبة مختصرة في الإيمان باليوم الآخر جزء 1
عباد الله، اتقوا الله وعظّموه، وأطيعوه ولا تعصوه، واصبروا على فعل الطاعات، وعلى ترك المعاصي والسيئات، واعلموا أن الله تعالى شرع الشرائع لغاية عظيمة، وهي دلالتهم على ما فيه خير دينهم ودنياهم، لأن عقول البشر قاصرة، لا تستطيع أن تستقل بصنع شرائع تهديهم، فهذا من خصائص الله الكامل في صفاته، الحكيم في أفعاله وأقواله وتقديره، الخبير بمصالح خلقه، الرحيم بهم، أما البشر فقاصرون في علمهم.
من حقوق المصطفى توقير صحابته
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامةُ قلوبِـهم وألسنتِهم لأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، كما وصفهم الله في قوله تعالى: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا}..
حقوق مقتضيات الإيمان به
ومن مقتضيات الإيمان بالنبي (صلى الله عليه وسلم) الإيمان بأن شريعته ناسخة لـما قبلها من الشرائع، كشريعة عيسى وموسى عليهما السلام، ومهيمنة عليها كلها، قال تعالى {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه}، وبناء عليه فلا يجوز التعبد لله بغير شريعة الإسلام.
الخصائص العشر لبيت المقدس والمسجد الأقصى
عباد الله، وبيت المقدس له خصائص عشر: الخصيصة الأولى: أن الله تعالى وصفه في القرآن بأنه مبارك قال تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله)، والقدس هو ما حول المسجد.
من حقوق المصطفى توقير آل بيته
عباد الله، والأدلة على هذا الأصل كثيرة، فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى «خُـمّـاً»، بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال: (أما بعد، أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسولُ ربي فأُجيبُ، وأنا تارك فيكم ثَـقَلَينأولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به).
خطبة مختصرة عن الناقض الرابع من نواقض الإسلام - بغض شيء من دين الإسلام.
عباد الله، والمؤمنون الصادقون في محبة الدين الإسلامي لا يستنكفون عن اتباع تعاليمه، بل يتبعون ما جاء فيه عن الله وعن رسوله (صلى الله عليه وسلم)، كما قال تعالى:(إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون * ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون).
خصائص يوم عرفة
ومن خصائص يوم عرفة أن الله أقسم به في موطنين من القرآن، والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود الوارد في قوله تعالى: ﴿وشاهد ومشهود﴾، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: (الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة، والموعود يوم القيامة) عباد الله، ويوم عرفة هو الوَتر الذي أقسم به في قوله ﴿والشفع والوَتر﴾، فعن جابر رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: إن العشر عشر الأضحى، والوَتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر.
الخصائص الثلاثون لشهر رمضان - جزء 1
أنه الركن الرابع من أركان الإسلام، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بُني الإسلام على خـمس، شهادة أن لا إلـٰه إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان
التحذير من الفساد
ووعد الله المصلحين ثوابا عظيما فقال (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِين). كما وعد الله أن لا يُهلك قرية أهلها مصلحون قائمون بأمر الله فقال (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُون).
خطبة مختصرة عن الناقض الثاني من نواقض الإسلام - من لم يكفر المشركين
وقال إبراهيم عليه السلام وهو يعلن البراءة من دين قومه (إنني براء مما تعبدون * إلا الذي فطرني فإنه سيهدين * وجعلها كلمة في عقبه لعلهم يرجعون). وعن طارق بن أشيم الأشجعي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال لا إلـٰه إلا الله، وكفر بما يُعبد من دون الله؛ حَـرُم ماله ودمه، وحسابه على الله) ومفهوم الحديث أن من لم يَكفر بما يعبد من دون الله لم يحرم دمه وماله، وهذا لا يكون إلا في حق الكافر.
خطبة عن خصائص الشريعة جزء 8
وإن مِن مظاهر صمود الشريعة الإسلامية عبر التاريخ؛ صمودُها أمام التيارات الفكرية، كتيار التنصير، الذي يهدف إلى تنصير العالم، وتطويعهم لعبادة الصليب، فبالرغم من عظيم إمكانات الدول الداعمة للتنصير فإن معدل الدخول في الإسلام عندهم أعظم من معدل الدخول في النصرانية وغيرها من الأديان المحرفة أو البشرية.