-
ماجد بن سليمان الرسي
خطبة مختصرة عن الناقض الثامن من نواقض الإسلام - تولي الكفار
معاشر المؤمنين، ومما يستلزمه الإيمان بالله بغضُ الكفر والكافرين، والبراءة منهما، لأن المؤمن الصادق يحب ما أحبه الله ورسوله، ويبغض ما أبغضه الله ورسوله، وضد ذلك موالاة الكفار، وهي محبتهم لأجل الدنيا، وهذا فسق، ومن كبائر الذنوب، وليس كفرا ناقلا عن الملة، وقد نهى الله تعالى عن موالاة الكفار في بضعِ آيات من القرآن، منها قوله تعالى (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ). وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَق).