-
ماجد بن سليمان الرسي
أربعون دليلا على بطلان عقيدة توارث الخطيئة وعقيدة صلب المسيح
إن المسيحيين (النصارى) يعتقدون أن خطيئة أبيهم آدم لما أكل من الشجرة لم يغفرها الله له، وأن تلك الخطيئة انتقلت إلى بنيه على مر القرون والعصور وتوارثوها منه، ويعتقدون أن المسيح عيسى ابن مريم رَضِي بصلبه على الصليب وقتله عليه ليكون مُـخَـلِّـصا لهم من تلك الخطيئة، وأنَّ من لم يؤمن به كـمُـخَـلِّـص فإن الخطيئة ستكون لصيقةً به، وأنه سيلقى الله يوم القيامة بها، وستكون عاقبته الدخول في النار بحسب اعتقادهم. وهذا البحث المختصر يناقش هاتين العقيدتين (عقيدة توارث الخطيئة، وعقيدة صلب المسيح ليكون فاديًا ومخلصًا) من وجوه عدة، حيث إن كثيرًا من المثقفين والمثقفات يشعرون بالشك والحيرة وعدم الاقتناع بهاتين العقيدتين، ولا يجدون عند رجال الدين إجابة شافية، بل ربما ذهبوا ليسألوهم عنها فيجدون التهديد من طرح مثل هذه الأسئلة، فلا يجدون أمامهم بُدًّا من الإيمان بها بدافع التقليد للمجتمع أو بدافع الخوف من رجال الكنيسة، فلهذا قمتُ بهذا البحث لِـيُــجَـلِّـي الأمر ويوضحه بأسلوب علمي هادئ، معتمدًا على نصوص التوراة والإنجيل، وكذلك على المنطق العقلي الذي يتفق عليه البشر كلهم.
كتب13/03/2023120 -
ماجد بن سليمان الرسي
هل المسيح رب؟
كَيْف يَصِحُّ أنْ يُقَال: إنَّ الْمَسِيح هُو الرَّبُّ أو ابنُ الرَّبِّ مَعَ أنَّه لا تُوجَد عِبارةٌ وَاحِدةٌ صَريحَةٌ في أيٍّ مِنَ الأنَاجِيلِ الأَرْبَعة ولا في الرَّسَائِل الثَّلاثة والعِشْرِين الْمُلْحَقة بِهَا تَنُصُّ عَلى أنَّ الْمَسِيح قَالَ عنْ نَفْسِه بِعِبَارةٍ صَريحةٍ: إنَّه ابنُ الرَّبِّ، أو الربُّ، أوْ إنَّه اللهُ، أو ابنُ اللهِ (بُـنُـوَّةَ نَسَبٍ وولادَةٍ)، أوْ أِنَّه جُزءٌ مِنَ اللهِ، أوْ أِنَّ ذَاتَه هِي ذَاتُ اللهِ، وأِنَّ فِعْلَه فِعْلُه، أوْ أِنَّ مَشِيئتَه مُسَاويةٌ لِمَشِيئة الرَّبِّ، أوْ أِنَّه خَالِقٌ، أوْ رَازِقٌ، أو أِن له شِركةٌ مع الله في شيءٍ من صفاته. (تَعَالى اللهُ عنْ ذَلِك عُلُوًّا كَبيرًا).
كتب13/03/2023185