خطبة عن خصائص الشريعة جزء 5

قال شيخ الإسلام رحمه الله: وفي هذا دليل على أن الإحسان واجب على كل حال، حتى في إزهاق النفس ناطقها وبهيمها، فعلى الإنسان أن يُـحسِن القِــتلة للآدميين والذبيحة للبهائم

ماجد بن سليمان الرسي ماجد بن سليمان الرسي
50
خطبة عن خصائص الشريعة جزء 6

من خصائص الشريعة الإسلامية أنها تأمر أتباعها بالاستزادة من العلم الشرعي، الذي تحيا به النفوس، وتصلح به القلوب، وتترتب عليه سعادة الدارين، ويتحصن به المجتمع من التيارات الفكرية، والأفكار الهدامة، قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (وقل رب زدني علما)، وقال النبي (صلى الله عليه وسلم): من يرد الله به خيرا يُــــفقهه في الدين.

ماجد بن سليمان الرسي ماجد بن سليمان الرسي
47
خطبة عن خصائص الشريعة جزء 7

من خصائص الشريعة الإسلامية العدل بين أتباعها، فقد نصت تعاليم الشريعة على أن البشر كلهم ينحدرون من رجل وامرأة (آدم وحواء)، وأن المعيار الذي يوزن على أساسه جميع البشر هو التقوى وليس لون البشرة أو المكانة الاجتماعية أو المادية، قال تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).

ماجد بن سليمان الرسي ماجد بن سليمان الرسي
55
خطبة عن خصائص الشريعة جزء 8

وإن مِن مظاهر صمود الشريعة الإسلامية عبر التاريخ؛ صمودُها أمام التيارات الفكرية، كتيار التنصير، الذي يهدف إلى تنصير العالم، وتطويعهم لعبادة الصليب، فبالرغم من عظيم إمكانات الدول الداعمة للتنصير فإن معدل الدخول في الإسلام عندهم أعظم من معدل الدخول في النصرانية وغيرها من الأديان المحرفة أو البشرية.

ماجد بن سليمان الرسي ماجد بن سليمان الرسي
64
‏‏خطبة مختصرة - الإيمان بالكتب

وقد أوجب الله تعالى الإيمان بجميع الكتب المنـزلة، قال تعالى ﴿قولوا آمنا بالله وما أنـزل إلينا وما أنـزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون﴾. وقال تعالى لنبيه (صلى الله عليه وسلم) ﴿وقل آمنتُ بما أنزل الله مِن كتاب﴾.

ماجد بن سليمان الرسي ماجد بن سليمان الرسي
47
خطبة مختصرة - الإيمان بالملائكة

والملائكة عدد كثير لا يحصيهم إلا الله تعالى، قال تعالى ﴿وما يعلم جنود ربك إلا هو﴾، أي: ما يعلم عددهم وكثرتهم إلا الله تعالى. 

ماجد بن سليمان الرسي ماجد بن سليمان الرسي
33
خطبة مختصرة عن الناقض الأول من نواقض الإسلام - الشرك بالله

عباد الله، اتقوا الله تعالى وعظّموه، وأطيعوه ولا تعصوه، واعلموا أن مما اتفقت عليه جميع الشرائع السماوية وجوب إفراد الله بالعبادة، قال تعالى: (وما أرسلنا من قبلك مِن رسول إلا نوحي إليه أنه لا إلـٰه إلا أنا فاعبدون)، وقال ﴿فاعبد الله مخلصا له الدين﴾، قال الشيخ عبد الرحمـٰن السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية: أي: أخلص لله تعالى جميع دينك، من الشرائع الظاهرة، والشرائع الباطنة؛ الإسلام والإيمان والإحسان، بأن تُـفرد الله وحده بها، وتقصد بها وجهه، لا غير ذلك من المقاصد.

ماجد بن سليمان الرسي ماجد بن سليمان الرسي
41
خطبة مختصرة عن الناقض التاسع من نواقض الإسلام- اعتقاد جواز الخروج عن شريعة الإسلام

معاشر المؤمنين، لقد أخذ الله الميثاق على الأنبياء كافة بأنهم إن أدركوا النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يتبعوا شريعته وينصروه، قال تعالى: (وإذا أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين * فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون * أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون).

ماجد بن سليمان الرسي ماجد بن سليمان الرسي
36
خطبة مختصرة عن الناقض الثالث من نواقض الإسلام - من اعتقد أن هدي المشركين أفضل من الهدي النبوي

عباد الله، إن المستقرئ لهدي النبي (صلى الله عليه وسلم) يجد أن هديه أفضل هدي، ففي جانب الاعتقاد، نجد أن العقيدة الإسلامية التي تمثلها النبي (صلى الله عليه وسلم) وعلمها الناس عقيدة شاملة لكل ما يحتاجه الإنسان في باب الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، تجدد عقائد الأنبياء قبله، موافقة للعقل الصحيح، وتنهى عن الغلو والجفاء.

ماجد بن سليمان الرسي ماجد بن سليمان الرسي
43
خطبة مختصرة عن الناقض الثامن من نواقض الإسلام - تولي الكفار

معاشر المؤمنين، ومما يستلزمه الإيمان بالله بغضُ الكفر والكافرين، والبراءة منهما، لأن المؤمن الصادق يحب ما أحبه الله ورسوله، ويبغض ما أبغضه الله ورسوله، وضد ذلك موالاة الكفار، وهي محبتهم لأجل الدنيا، وهذا فسق، ومن كبائر الذنوب، وليس كفرا ناقلا عن الملة، وقد نهى الله تعالى عن موالاة الكفار في بضعِ آيات من القرآن، منها قوله تعالى (لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ). وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَق).

ماجد بن سليمان الرسي ماجد بن سليمان الرسي
39
خطبة مختصرة عن الناقض الثاني من نواقض الإسلام - من لم يكفر المشركين

وقال إبراهيم عليه السلام وهو يعلن البراءة من دين قومه (إنني براء مما تعبدون * إلا الذي فطرني فإنه سيهدين * وجعلها كلمة في عقبه لعلهم يرجعون). وعن طارق بن أشيم الأشجعي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال لا إلـٰه إلا الله، وكفر بما يُعبد من دون الله؛ حَـرُم ماله ودمه، وحسابه على الله) ومفهوم الحديث أن من لم يَكفر بما يعبد من دون الله لم يحرم دمه وماله، وهذا لا يكون إلا في حق الكافر.

ماجد بن سليمان الرسي ماجد بن سليمان الرسي
65
خطبة مختصرة عن الناقض الخامس من نواقض الإسلام - الاستهزاء بشيء من أمور الدين

عباد الله، وضد توقير الدين الاستهزاء بشيء من شعائر دين الله أو رسله، أو ثوابه أو عقابه، فمن فعل هذا فقد كَــفَــر، ووجهُ كونِ الاستهزاء بالدين كفرًا أن الاستهزاء بالدين يلزم منه تنقص الـمُشرِّع له، وهو الله تعالى، وهذا كفر صريح، إذ الواجب في حق الله هو التعظيم لا التنقص،  أما الاستهزاء فلا يصدر مِمَّن عَظَّم الله حق التعظيم، وعَظَّم نبيه (صلى الله عليه وسلم)، وعَظَّم دينه، بل لا يصدر إلا من قلبِ منافق، عياذا بالله، كيف وقد عُلِم أن من أشهر علامات النفاق الاستهزاء بالدين؟ قال ابن سعدي رحمه الله: إن الاستهزاء بالله ورسوله كفر مخرج عن الدين، لأن أصل الدين مبني على تعظيم الله وتعظيم دينه ورسله، والاستهزاء بشيء من ذلك مناف لهذا الأصل ومناقض له أشد المناقضة. انتهى

ماجد بن سليمان الرسي ماجد بن سليمان الرسي
47