-
ماجد بن سليمان الرسي
خطبة مختصرة عن الناقض الثاني من نواقض الإسلام - من لم يكفر المشركين
وقال إبراهيم عليه السلام وهو يعلن البراءة من دين قومه (إنني براء مما تعبدون * إلا الذي فطرني فإنه سيهدين * وجعلها كلمة في عقبه لعلهم يرجعون). وعن طارق بن أشيم الأشجعي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال لا إلـٰه إلا الله، وكفر بما يُعبد من دون الله؛ حَـرُم ماله ودمه، وحسابه على الله) ومفهوم الحديث أن من لم يَكفر بما يعبد من دون الله لم يحرم دمه وماله، وهذا لا يكون إلا في حق الكافر.
-
ماجد بن سليمان الرسي
خطبة مختصرة عن الناقض الأول من نواقض الإسلام - الشرك بالله
عباد الله، اتقوا الله تعالى وعظّموه، وأطيعوه ولا تعصوه، واعلموا أن مما اتفقت عليه جميع الشرائع السماوية وجوب إفراد الله بالعبادة، قال تعالى: (وما أرسلنا من قبلك مِن رسول إلا نوحي إليه أنه لا إلـٰه إلا أنا فاعبدون)، وقال ﴿فاعبد الله مخلصا له الدين﴾، قال الشيخ عبد الرحمـٰن السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية: أي: أخلص لله تعالى جميع دينك، من الشرائع الظاهرة، والشرائع الباطنة؛ الإسلام والإيمان والإحسان، بأن تُـفرد الله وحده بها، وتقصد بها وجهه، لا غير ذلك من المقاصد.