إن الله تعالى شرع الشرائع لغاية عظيمة، وهي دلالة البشر إلى ما فيه خير دينهم ودنياهم، لأن عقول البشر لا تستطيع أن تستقلَّ بصنع شرائع تهديهم، فهذا من خصائص الله الكامل في صفاته، الحكيم في أفعاله وأقواله وتقديره، الخبير بمصالح خلقه، الرحيم بهم، أما البشر فقاصرون في كل هذا.