إن كل إنسان في هذا العالم مولودٌ في ظروف دينية يحددها المجتمع، وليست من قبيل اختياره الشخصي، فكل مولود يولد فإنه يُكتب في شهادته دين مجتمعه أو البلد التي وُلِد فيها، فإذا وصل إلى سِنِّ الرشد، يكون هذا الطفل قد تقبل دين مجتمعه، وفي أغلب الأحيان يكون عنده قناعة داخلية أنَّ دينه حق، ولا يكون عنده مجرد فكرة لامتحان لهذا الدين، هل هو حق أو باطل؟
ولكن بعض الأشخاص تحصل لهم فرصة الاطلاع على أديان أخرى خلال حياتهم (بسبب السفر والمصاحبة)، فينتج عن هذا أسئلة داخلية عن صحة معتقداتهم، وربما يصلون إلى نقطة يحصل لهم فيها اضطراب؛ لأن كل صاحب دين يلتقون به يقول إنه على الدين الحق، مع أن كلًّا منهم يسير في اتجاه مختلف تمامًا عن الآخر.