قد اهتم القرآن الكريم اهتمامًا بالغًا بشأن نبي الله آدم عليه السلام، فذكر قصته من مبتدأ خلقه، ثم تكلم عن خلق أمِّنا حواء في موضعين، ثم ذكر قصة تكريم الله لآدم بالعلم، ثم قصة تشريف الله له بأمر الملائكة للسجود له سجودَ تحية، ثم ذكر قصة أبينا آدم لما ارتكب الخطيئة وأكل من الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها، ثم ذكر قصة توبته من تلك الخطيئة وكيف أن الله تاب عليه وسامحه وعفا عنه وغفر له ذلك الذنب ومحاه فلم يعد له وجود.
ثم تكلم القرآن عن قصة استخلاف آدم في الأرض، بعمارة بَـنِـيه لها جيلًا بعد جيل إلى يوم القيامة.
وقد أكَّــد القرآن الكريم في كل هذه المراحل على أن الهدف من خلق آدم وبنيه هو عبادته وحده لا شريك له، وأن ذلك لا يكون إلا باتباع الشرائع التي بأيدي الأنبياء الذين يرسلهم الله على مر القرون، بدءًا من النبي آدم إلى خاتمهم وهو محمد، عليهم جميعًا أفضل الصلاة والسلام.
ماجد بن سليمان الرسي
114
0